تضخّم منطقة الصدر لدى الرجال أو التثدي

غالبا ما يصاب الرجال الذين يعانون من مشكل التثدي أو تضخم منطقة الصدر لديهم بحالة من الاستياء. ويوفّر التدخل الجراحي الخاص بهذه الحالة من استعادة الجانب المميز لصدر الرجل.

يتمثل علاج التثدي، المعروف أيضا باسم تصغير الثدي، في الإجراء الذي ينطوي على إزالة الأنسجة الدهنية والغددية الزائدة بالثدي الذكري والتي نمت بشكل غير طبيعي حتى أصبحنا نتحدث عن تضخّمها.

خلال فترة البلوغ، تنمو لدى معظم الأولاد الأنسجة الدهنية بمنطقة الثديين والجذع ثمّ تختفي عادة في غضون عام. لكن وبالنسبة للبعض الآخر، يمكن لهذه الأنسجة البقاء بشكل دائم، وهذا ما يسمى بمصطلح “التثدي”. وتختلف شدّة هذا المرض من شخص إلى آخر. وهو يسبب للرجال المعنيين إحراجا معتبرا وآثارا نفسية سلبية خاصة لدى الفئات الشبابية.

المشكل

من الناحية المثالية، يتميز الثديان لدى الرجال بوضوح المعالم وببروز العضلات الصدرية. لكن عندما تتراكم بهما الدهون وينخفض مستواهما نحو الأسفل فانّ ذلك يؤدي إلى تشكّل جلد مترهل تحتهما وهي سمة مميزة لصدر المرأة.

التدخل الجراحي

يتم ذلك من خلال إجراء شقّ بسيط أو جرح صغير حول الحلمة. يتم بعد ذلك استخراج الأنسجة الزائدة وشفط الدهون الزائدة. تتم العملية تحت التخدير العام وتدوم حوالي الساعة. وتعدّ النتائج مذهلة ولا تنتج عنها ندوب أو آثار للجراحة، وهي تحظى بدرجة عالية من الرضاء. ويمكن العودة إلى العمل بعد أيام قليلة ولا بدّ من وضع مشدّ للصدر خلال فترة النقاهة (عادة ما تكون مخفية عن العيان بما أنها توضع تحت القميص).

أسباب التثدي

يمكن أن يكون السبب مرضيا جراء خلل في إفراز الهرمونات أو نتيجة لبعض العوامل الوراثية أو استعمال لأدوية معيّنة. ويتمّ ملاحظة هذه الحالة لدى الأطفال في سن الرابعة عشر حيث يكونون عرضة لهذا المشكل لسنة أو سنتين (أي خلال فترة البلوغ).

يمكن أن يكون كذلك للوزن الزائد سبب في اضطراب الهرمونات لذلك يجب البحث عن علاج لهذا الوزن الزائد حتى يتم التخفيض في حجم الثديين وتحسين الوضع الصحي قبل الخضوع إلى التدخل الجراحي للتخلص من مشكل التثدي. كما يمكن أن تساهم بعض المشاكل على مستوى الكبد في النمو غير العادي للثديين لذلك وجب التثبت من خلال زيارة الطبيب.