شفط الدهون

إذا لم ننجح في التخلّص من الكتل الدهنية الزائدة بأجسامنا رغم إتباعنا لنظام غذائي معين معين وممارستنا للرياضة، فانّ تقنية شفط الدهون قادرة على إزالة هذه الكتل الزائدة. وهي عبارة عن تدخّل طبي ناجع وله نتائج ممتازة..

نادرا ما ينجح النظام الغذائي وممارسة الرياضة في تخليصنا من كمية الدهون الزائدة بأجسامنا. وهذا مجال تفوّق تقنية شفط الدهون. وتتمثل هذه التقنية في إزالة الرواسب الدهنية الموجودة تحت الجلد باستخدام أنبوب دقيق يسمى (قنية ( حيث يدخل تحت الجلد ومن ثمة يطبق فيه ضغط مرتفع.

يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام في حالة معالجة العديد من المناطق الكبيرة، في حين يكون التخدير الموضعي أفضل عندما تكون منطقة العلاج محدودة أو صغيرة (الذقن والركبتين والكاحلين، وما إلى ذلك). ومن الممكن خلال نفس عملية شفط الدهون التعامل مع عدة مناطق مختلفة، لذلك تختلف مدتها بين 40 دقيقة وساعتين. لا تعتبر هذه العلمية علاجا للسمنة أو طريقة لفقدان الوزن والذي يعتبر عاملا محدّدا لإجراء هذه العملية من عدمه.

بعد الخضوع لعملية شفط الدهون من المستحسن التمتع بإجازة لمدة أسبوع على الأقل. وخلال هذه الفترة، يجب أن تبقى المنطقة المعالجة نظيفة وجافة. يتم إغلاق الجراح أو الشقوق الصغيرة بخيوط طبية رقيقة (الغرز). وينبغي ارتداء المشدّ الضاغط لبضعة أسابيع من أجل المساعدة على تقليل الالتهابات والكدمات، ولتحسين القوام ومنع تراكم السوائل في المناطق المعالجة. ويمكن ملاحظة النتيجة النهائية بعد حوالي ستة أسابيع، مع الإشارة إلى إمكانية ملاحظة الفرق مباشرة بعد الجراحة.

من هم المؤهّلون لإجراء هذه العملية؟

هم الأشخاص الذين يتميزون بوزن عادي لكنهم يعانون من تزايد كمية من الدهون غير المرغوب فيها بأماكن معيّنة من الجسم. من المهم بالنسبة للمريض المقدم على إجراء هذه العملية إعلام الطبيب بكل صراحة عن سبب قيامه بالعملية وماذا يأمل أن يحصل عليه شخصيا وما هي توقعاته.

المناطق المعنية بعملية شفط الدهون

تهمّ عملية شفط الدهون مناطق كثيرة من الجسم مثل الفخذين والوركين والبطن والذراعين. ونادرا ما يتمّ اللجوء إليها على مستويات الكاحلين، والركبتين، والرقبة، والذقن والخدين (وذلك باستخدام القنية).

هل النتائج النهائية

بعد العملية وللحفاظ على التغيير المتحصل عليه، وجب تناول الأكل الجيد والصحي وممارسة الرياضة بانتظام . كما يجب بعد العملية الحذر من الوزن الزائد لأنّ الخلايا الدهنية التي لا تزال موجودة في المنطقة المعالجة يمكن أن تنمو من جديد وتحتل نفس المكان والحجم السابقين كما كان قبل الخضوع إلى العملية.